أسيفٌ في أرضٍ غريبة *
وَجمَت سواكِنُ طيرِها وتجلّلت بُدجىً أسيفٍ باسودادٍ هِضَبُها
وتُزيحُه غَصْبًا عن الوعد الذي عقدتهُ أطيافُ الآمالي دُرُبُها
فتجيبُ أصداءُ الفؤادِ به على ريحٍ عقورٍ بارتدادِ أنينِها
ويلفُّهُ كبدُ السماءِ مفارقًا إذ تزدريه ذُرى الأديمِ بلعْنِها
ورؤى هِضابٍ كم سلبن فؤاده إذ حلَّ بدءًا تكتويه بمقتها
ومنازلٌ حُمْرُ الشواهِدِ أُشرِعَت منها المناجِلُ تشتهيه لحصدها
ومصارعُ العشقِ التي تُرديه ت حت متارس الأقدارِ دون حُنُوِّها
كم من عزيزٍ ذي نِجادٍ ضِيم من سِيما الجهالةِ والسقيمُ لُبابُها
فتصيرُ أنداءُ الوفاءِ مخازيًا وشذا التولُّهِ مُستعابٌ طِيبُها!
هاك الجهولُ يرى اللآليء خردلاً ويذرُّها الطفلُ لجَرْسِ رنينِها!
ماثمَّ غيرُ العشقِ يجدعُ أنفَةً شَمَّت على لُمَعِ الطِّغامِ ونيرِها!
فاشدُد على طَرْفِ الفؤادِ أعنَّةً فلرُبّ مايهوى وبيلٌ نُزُلها
وانثر على حُجُب العيونِ مكاشِفاً فلرب ميساءٍ قعيدٌ ظلٌّها
وارأف لمن أشقته أطنابُ الهوى وإن قدرتَ فلا تحِنًّ لطَرْبِها
فالحُرُّ من يهوى العَلِيَّ ولا يرى غيرَ الملاحِمِ من يُعَزُّ عشيقُها!
- من على طائرة الجزائر – لندن – سبتمبر 2019 *
ابدعت
صح
لسانك
[…] قصيدة – أسيفٌ في أرضٍ غريبة […]